هو الامير الروماني فلاد الرابع الذي حكم رومانيا لمدة سبع سنوات 1455-1462 و يعرف ايضاً باسم تيبيس اي الشخص الذي يعلق الناس على الاوتاد. اما لقب دراكولا و معناه ابن التنين فقد ورثه عن ابيه فلاد الثالث الذي كسب هذا اللقب بانضمامه الى ( اتحاد التنانين ) و هو اتحاد ضم مجموعه من امراء اوربا الوسطى ضد المد التركي العثماني .
كانت فترة حكم دراكولا حافلت بالمجازر و المذابح حيث كان يقتل الناس على طريقته الخاصه و هي توتيد الناس ( ادخال وتد تحت اجسامهم هو ما نسميه بالعربية الخازوق ) حيث كانوا يدخلون عصا مدببة الرأ س في دبر الشخص ذو الحظ العاثر ثم يرفعون الوتد فيبدو الشخص و كانه جالس على الوتد و يبقى على هذه الحاله الى ان يموت . لقد قام دراكولا بمجازر يندى لها جبين حتى دراكولا التخيلي الذي نراه في الافلام السينمائيه المرعبه؛ لقد قتل مئات الالوف من الناس بطريقته العجيبه هذه حيث قام في احدى المرات بقتل 20000 انسان في يوم واحد و كانت طريقته هذه تتم باشكال و انواع مختلفه تبعاً لسن ورتبة و جنس الضحيه ؛ فعلى سبيل المثال يقوم احياناً بتعليق الضحيه كما يعلق اللحم في محلات القصابه و تارتاً بادخال عصيين في بطنه او يديه او قدميه . و كان يتفنن في اختراع الطرق التي تبقي على حياة الضحايا لاطول فتره ممكنه بحيث يصدر عنهم جراء الالم ضجه و صراخ اكثر و الذي كان يولد لذه و فرح لا يوصف في نفسه المريضه.
و مع هذا كانت هناك ايام يمل فيها دراكولا من هذه الطرقه (التوتيد) و يحاول ان ينوع في طرق القتل حيث يقولون انه اجبر مرة زوجاً على اكل رئة زوجته و احياناً كان يطبخ الناس في القدور الكبيره و احياناً كان يستعمل طريقة التوسيط ( قطع الشخص الى نصفين من بطنه ) كذلك كان يشوي الناس حتى الموت ؛ و كانت باحة قصره تعج بمئات من الاشخاص المعلقين على الاوتاد و بعضهم قد مات و تعفن جسده و كان هذا المنظر مدعاة فخر له .
في احدى المرات زار بلاطه وفد تركي و قد دخل عليه الاتراك بزييهم المحلي والذي جزء منه هو عمائم طويله جداً على الرأ س و قد استشاط دراكولا غضباً لانهم لم ينزعوا عمائمهم لدى دخولهم البلاط لذلك امر بان توضع الاوتاد في اجسادهم مكان العمائم حيث ادخلوا الاوتاد من تحت ارجلهم و اخرجوها من رؤوسهم و قد شعر دراكولا بلذه عارمه و ادمغة هؤلاء المساكين تنفجر و تتناثر على رجله اما مسئلة مصاص الدماء فيعتقد انها الصقت به لانه كان يشرب دماء اعداءه و خاصة الترك و هي عادة قديمه عرفتها اغلب الامم حيث يقوم المنتصر في الحرب بشرب كأس من دماء اعدائه كعلامه للنصر.
في عام 1473 وفي احدى المعارك ضد الاتراك لقى دراكولا حتفه و قام الاتراك بقطع رأسه و مثلوا بجسده انتقاماً للالاف من الضحايا الذين لقوا حتفهم على اوتاد دراكولا و قد وضع رأسه في مكان عام في اسطنبول ليشاهده الجميع و لكي يصدقوا ان هذا الامير الدموي المرعب قد مات حقاً اما رفات دراكولا او بالاحرى المتبقي من جسده فقد قام بعض المخلصين له بدفنها في جزيرة صغيره سراً و قد قام علماء الاثار بالتنقيب في مقبرة دراكولا و لكنهم لم يجدوا اي اثار للجسد او اللحد الذي يحويه!!!؟؟؟؟
في الحقيقه ان جرائم دراكولا الواقعي هي اكثر من ان نذكرها جميعاً في هذه الصفحه و هي جرائم تقشعر لها الابدان و تجعلنا نترحم على دراكولا التخيلي الذي نراه علي شاشة السبنما و الذي كان موضوعاً لعدد كبير من الافلام و المسلسلات المشهورة